البحث والابتكار

RESEARCH AND INNOVATION

 

 

برنامج إدارة المضادات الحيوية

أكثر من 50 بالمئة من المرضى في برنامج الجراحة التقويمية يصلون إلى المستشفى وهم يعانون من التهابات مزمنة، وأكثر من 60 بالمئة من تلك الالتهابات من النوع المستعصي على الكثير من الأدوية.

من الأهمية بمكان لمنظمة أطباء بلا حدود أن تجد طريقة للتعامل مع المقاومة العنيدة للمضادات الحيوية، وهو ما يعتبر أحد القضايا الصحية الهامة على مستوى العالم لكنها تبدو بشكلٍ أشد تفاقماً لدى مصابي الحرب في عددٍ من بلدان الشرق الأوسط.

في مستشفى الجراحة التقويمية التابع لمنظمة أطباء بلا حدود في عمّان، يأتي المرضى من بلدانٍ لا يخضع تناول المضادات الحيوية فيها للضبط وحيث السيطرة على حالات الالتهابات والأنظمة الصحية في المستشفيات منهارة، وحيث الأولوية هي لإنقاذ حياة المصاب وليس السيطرة المدروسة على الالتهاب.

يهدف برنامج إدارة مضادات الميكروبات التابع لبرنامج الجراحة التقويمية لنشر الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في المستشفيات للمساهمة في القضاء على الخطر المتزايد عالمياً والمتمثل في مقاومة الالتهابات للمضادات الحيوية. ويتم التوصل إلى ذلك من خلال أربعة عناصر تبدأ جميعها بحرف D باللغة الإنكليزية وهي:

  • الدواء الصحيح (drug) 
  • الجرعة الصحيحة (dose)
  • مدة المعالجة (duration)
  • عدم زيادة تركيز (de-escalation) العلاج بالمضادات الحيوية

أكثر من 50 بالمئة من المرضى في برنامج الجراحة التقويمية يصلون إلى المستشفى وهم يعانون من التهابات مزمنة، وأكثر من 60 بالمئة من تلك الالتهابات من النوع المستعصي على الكثير من الأدوية، مما يعكس مدى مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية في هذه المنطقة

الدكتورة نغم خفاجي

مختبر الأحياء الدقيقة

في عام 2015، أنشأ برنامج الجراحة التقويمية مختبراً للأحياء الدقيقة ضمن المستشفى وكان الهدف من إنشاء هذا المختبر هو تحسين نوعية المعالجة الطبية التي تقدمها منظمة أطباء بلا حدود للمرضى الذين يعانون من مضاعفات التهابية ناتجة عن إصاباتٍ تعرضوا لها أثناء الحرب وتقديم إرشادات حول كيفية التعامل مع الالتهابات العظمية المقاومة التي يواجهها مقدمو الخدمات الطبية الآخرين في المنطقة.

:وللمختبر ثلاثة أهداف محددة ألا وهي
  • إجراء تحليلات بكتيرية للعينات المأخوذة من المرضى تشمل استقصاءات الكشف عن مقاومة المضادات الحيوية.
  • دعم الأبحاث القائمة وعمليات جمع البيانات في حقل الجراحة العظمية من منظور الأحياء الدقيقة.
  • توفير مركز متخصص يقدم التدريب للطواقم المخبرية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.
  • تصل المختبر عينات من عظام وأنسجة وبول ودم المرضى وغيرها من المسحات للتحليل والزرع. يقوم فريق المختبر بعد ذلك بالتعاون مع برنامج إدارة المضادات الحيوية بتفسير نتائج تلك العينات مع الأطباء.

 

 

طباعة الأطراف الصناعية بالأبعاد الثلاثية 3D

في بداية عام 2017، تم إدخال مشروع طباعة ثلاثية الأبعاد إلى برنامج الجراحة التقويمية وكان الهدف من ذلك هو تصميم وتصنيع أطرافٍ صناعية لتعويض الأطراف العلوية التي تعرضت للبتر لاستخدامها بدل الأطراف الصناعية التقليدية، إضافةً إلى تقييم جدوى هذه التقنيات في إطار عملية إعادة التأهيل.

فعلى الرغم من وجود خياراتٍ متعددة نسبياً للأطراف الاصطناعية السفلية، إلا أن هذا الأمر لا ينطبق على الأطراف العلوية. لهذا، يركز الفريق العامل بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على هذه الفئة من المصابين، أي الذين فقدوا أطرافهم العلوية ويسعى لأن يقدم لهم أطرافاً اصطناعية أخف وزناً ومصممة لتلائم حالاتهم واحتياجاتهم، علماً أن تصنيعها أسرع من مثيلاتها التقليدية.

يقوم فريق العمل أولاً بتقييم الجزء المتبقي من الطرف المبتور وتحديد احتياجات كلمريض، ثم يقوم بعمل مسحٍ أو (scan) للجزء المتبقي من الطرف وبعد ذلك يصمم تجويفاً مناسباً وطرفاً علوياً على برمجيات خاصة وفي النهاية يقوم بطباعة الطرف الصناعي وتعديله ليناسب حالة المريض. فالهدف من المشروع تصميم وتشكيل أطراف علوية اصطناعية خاصة بكل مريض بحيث تكون لها فائدة من الناحية التجميلية علاوةً على تأديتها لوظائف محددة.

المشروع لا يزال في المراحل الأولية ولكنه يأمل بأن يوسع عمله ليشمل مجالاتٍ أخرى من نشاطات منظمة أطباء بلا حدود في المستقبل القريب.