قصص المرضى

أمل مريضة يمنية تعاني من حروق في الطرفين العلويين، ويؤثر ذلك على صحتها النفسية وتصورها لنفسها واحترامها لذاتها، فضلاً عن تعاملها مع إصابتها، ما يجعلها تركز على إعاقتها. تم تشجيع أمل على المشاركة في برنامج التدريب المهني من خلال جلسات استشارات الأقران، ما عزز صحتها النفسية بالإضافة إلى رعاية الصحة النفسية المتخصصة التي تلقتها في مستشفى الجراحة التقويمية. أكملت أمل تدريبها وأصبحت مصدر إلهام للآخرين. تحسَّن احترامها لذاتها، واكتسبت الثقة في قدراتها، وأصبحت أكثر تفاؤلاً، وكل ذلك دَعَم صحتها النفسية. استمر نجاح أمل بعد عودتها إلى وطنها. بدأت مشروعها من خلال زيارة النساء في منازلهن وتقديم خدمات تصفيف الشعر.

أحمد، مريض عراقي، يستخدم كرسياً متحركاً وعكازات حيث بترت ساقه اليسرى وأصابعه. أثناء إقامته في المستشفى، كان أحمد يتحدى قبول إصابته، ولديه أفكار سلبية ومحبطة عن نفسه وإصابته، ويفتقر إلى الروابط الاجتماعية. كان معزولاً تماماً عن النشاط. تم تشجيع أحمد على المشاركة في برامج التدريب المهني بعد الرعاية النفسية المتخصصة، وعبر عن اهتمامه بتعلم الحلاقة. حتى شدة إصابته، لا سيما بتر بعض أصابع يده اليسرى، والتي يحتاجها في المقام الأول لممارسة الحلاقة، دفعت المعالجين المهنيين إلى إنشاء أدوات مساعدة تعوض عن بتر أصابعه وتسمح له بالإمساك بأدوات الحلاقة. عند عودته، أسس أحمد مشروعه، وهو فتح صالون حلاقة للرجال في حيه. ذكر أحمد أنه بعد تلقي التدريب المهني، اكتسب فهماً أفضل لإعاقته