معالجة شاملة

HOLISTIC APPROACH

ليست الجراحة إلا عنصراً واحداً في عملية إعادة تأهيل شاملة ومتكاملة يقدمها المستشفى. إذ لا بد أن يخضع المرضى كي يتعافوا بالكامل إلى معالجة فيزيائية محددة ومنتظمة إلى جانب الدعم النفسي الاجتماعي.

المعالجة الفيزيائية

تمثل المعالجة الفيزيائية والتمارين التي يؤديها المرضى في غرفهم عنصراً جوهرياً في عملية إعادة تأهيلهم بعد العمليات الجراحية وفي الفترات التي تفصل بين عملية وأخرى. فبعد إجراء الجراحة التقويمية يكون من الأهمية بمكان أن يخضع المريض للمعالجة الفيزيائية الخاصة لتطوير القدرة الوظيفية وإكساب القوة للأعضاء المصابة.

ينجح بعض المرضى في السير مجدداً بعد قضاء أشهر على كرسي متحرك، فيما يبدأ آخرون بتنفيذ مهام بسيطة لأول مرة منذ إصابتهم

تؤمن منظمة أطباء بلا حدود كذلك أطرافاً اصطناعية جديدة وتجري تعديلات على القديمة منها. كما تتابع الفرق المعالجة الفيزيائية لتعزيز وظيفة الطرف الاصطناعي، علماً أن برنامج الجراحة التقويمية يوفر للمرضى جميع خدمات الأطراف الاصطناعية والمساعدة التقويمية والعلاج اللازم بالمجان.

 

 

الرعاية النفسية الاجتماعية

يقدم المعالجون النفسيون التابعون لأطباء بلا حدود الرعاية النفسية الاجتماعية للمرضى في برنامج الجراحة التقويمية طيلة فترة تواجدهم، حيث يجرون جلسات فردية ويقدمون الإرشاد، كما ينظمون أنشطة جماعية وتفاعلية. وهي خدمة حيوية أساسية نقدمها للمرضى الذين مروا بتجارب مروعة وتعرضوا للصدمات النفسية بسبب الحرب.

يساعد الدعم النفسي الاجتماعي في التعرف على المشاكل الخاصة بالأطفال في المستشفى. وتدير منظمة أطباء بلا حدود مجموعة من النشاطات للأطفال الذين تتم معالجتهم من خلال برنامج الجراحة التقويمية للمساعدة في هذا الجانب من المعالجة كإدراجهم في صفوف تعليمية (تتضمن منهاجاً تعليمياً معدلاً ليناسب الاحتياجات الفردية للطلاب ويتوافق مع مناهج بلدانهم والمستويات التعليمية السابقة التي كانوا قد وصلوا إليها) وعلاجٍ مهني في الصباح بالإضافة إلى فعاليات أخرى مسائية تتضمن دروساً في الموسيقا أو الرسم على سبيل المثال.

كما أنشئت مساحة جديدة اجتماعية وترفيهية ضمن المستشفى الهدف منها التمتع بالهواء الطلق ومنح المرضى ذوي الأعمار الصغيرة فرصةً كي يلعبوا ويكوّنوا ذكريات طفولة جديدة إيجابية.